أبوظبي: 12 ديسمبر 2018: كشف الفاتيكان مؤخرا عن جدول زيارة البابا فرنسيس الى دولة الإمارات الذي طال انتظاره منذ الإعلان عن زيارة قداسته الأسبوع الماضي.
وسوف يكون في استقبال البابا فور وصوله الى الدولة يوم الأحد، 3 فبراير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات يرافقه عدد من كبار الشخصيات في الدولة في المطار الرئاسي في أبوظبي.
وفي اليوم الثاني من زيارة تمتد ثلاثة أيام، سوف يزور قداسته المسجد الكبير في أبوظبي لعقد اجتماع خاص مع مجلس حكماء المسلمين، ويذكر بأن المسجد يحمل اسم باني الدولة المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حيث وري جسده.
وفي تعقيبه على جدول الزيارة، قال نيافة الأسقف بول هيندر النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية (التي تضم الإمارات، وعمان واليمن): "يؤمن البابا فرانسيس بأنه حينما يقف الإنسان بصدق أمام الخالق، بغض النظر عن ديانته، ويتبّع تعاليمه، فذلك يخلق مناخاً يتيح للبشر العيش المشترك وتقبل بعضهم البعض. وقد عُرف عن المغفور له الشيخ زايد مدى حرصه على غرس فضيلة التعايش الإنساني في نفوس الشعب الإماراتي، ومن قبيل الصدفة السارة أن يُعقد هذا اللقاء التاريخي في المسجد الكبير الذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ زايد، الذي أرست سياساته الحكمية دعائم دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح دولة تسودها قيم التسامح والتعايش، وتصبح موئلاً للعيش معاً في سلام ووئام للجميع".
وأردف نيافة الأسقف هندر قائلا: هناك ما يقرب من مليون كاثوليكي يقيمون في أرجاء دولة الإمارات، ويعلم البابا انطلاقا من نظرته الواقعية للأمور أنه على البشر في عالم تشيع فيه الهجرة، أن يتعلموا العيش المشترك، سواء كانوا مسيحيين يعيشون في دول اسلامية أو مسلمين يعيشون بين مسيحيين أو حتى إذا كانوا من الديانتين ويعيشون مع ملحدين أو مؤمنين بديانات كبيرة أخرى، فعلينا أن نتعلم التعايش معاً".
وأضاف الأسقف قائلاً: "إن مثل هذه المبادرات ليس لها هدف تكتيكي، بل تحركها الحاجة إلى العمل من أجل السلام بين البشر بنوع خاص، إنما هي مبادرات ضرورية للغاية في عالم اليوم، وبدونها وبدون خطوات جريئة تخلق مساحات تلاقي، فإن البشرية تخاطر بكل ما حدث في تاريخها، خاصة حينما بِتنا نحتكم الى لغة السلاح بدلاً من الحوار.
"فتلك الخطوات هي بمثابة عناصر وركائز في نسج علاقات جديدة، منزل جديد، منزل مشترك، يتعين على البشر العمل فيه معاً لتحويل هذا العالم الى موطن مشترك نتعايش فيه جميعنا بسلام ووئام". وذلك انطلاقاً من الرسالة البابوية الثانية للبابا فرانسيس “Laudato Si” في جزئها المعنون "رعاية منزلنا المشترك" حيث يعرب في مفردات تلك الرسالة عن "حذره وعدم تزمته عقائدياً، ويدعو بشكل خاص إلى النقاش والحوار".
الرحلة الرسولية لقداسة البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (3-5 فبراير 2019) – البرنامج، 12/12/2018.
الأحد، 3 فبراير 2019
روما – أبوظبي
الواحدة ظهرا: المغادرة بالطائرة من روما/ مطار فيوميتشينو الى أبوظبي
الساعة: 22:00: الوصول الى المطار الرئاسي بأبوظبي
استقبال رسمي
الإثنين: 9 فبراير 2019
أبوظبي
12:00 ظهرا: احتفال ترحيبي في المدخل الرئيسي للقصر الرئاسي
12:20 ظهرا: زيارة رسمية الى صاحب السمو ولي العهد في القصر الرئاسي
17:00: لقاء خاص مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين في الجامع الكبير للشيخ زايد
18:10 مساء: اجتماع حوار الأديان في
الثلاثاء: 5 فبراير 2019
أبوظبي – روما
9:15 صباحاً: زيارة خاصة الى الكاتدرائية
10:30 صباحاً القداس الالهي في مدينة زايد الرياضية – عظمة من الأب الأقدس
12:40 ظهرا: احتفال وداعي في مطار أبوظبي الرئاسي
1:00 بعد الظهر: العودة بالطائرة الى روما
17:00 مساء: الوصول الى روما / مطار تشيامبينو الدولي
ومن المقرر كذلك أن تشمل زيارة البابا التي تمتد لثلاثة أيام على لقاء مع الكاثوليك المقيمين في المنطقة، فضلاً عن إقامة قداس بابوي يوم الثلاثاء الموافق 5 فبراير، في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً في مدينة زايد الرياضية، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد الحضور في ذلك القداس البابوي المائة ألف، وتتعاون الكنيسة مع الحكومة للتخطيط لذلك الحدث.
النهاية
للمزيد من الاستفسارات والإيضاحات لوسائل الاعلام، يرجى التواصل مع: