في يوم الخميس الموافق 6 ديسمبر 2018، أعلن الكرسي الرسولي وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة عن زيارة البابا فرنسيس إلى أبوظبي من مساء يوم 3 فبراير إلى منتصف يوم 5 فبراير 2019. نحن سعداء وممتنون لقبول قداسة البابا فرنسيس دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، للمشاركة في "ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة البشرية". وفي الوقت نفسه ، تعد الزيارة أيضًا بمثابة رد على الدعوة الموجهة إلى البابا فرنسيس من قبل الكنيسة الكاثوليكية في الإمارات العربية المتحدة.
وسيتم نشر البرنامج التفصيلي لهذه الزيارة القصيرة قبل عيد الميلاد. ومع ذلك، يمكنني أن أخبركم أن البابا فرنسيس سيحتفل بقداس جماهيري
في أبوظبي صباح يوم الثلاثاء 5 فبراير 2019. يتم الآن وضع الترتيبات اللازمة من أجل السماح لأكبر عدد من المؤمنين من المشاركة في هذا الحدث التاريخي. دعونا نأخذ في عين الاعتبار أنها ستكون الزيارة الأولى لبابا الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية.
أتمنى أن تكون الزيارة القصيرة مناسبة لتعميق إيماننا وتمسكنا بأسقف روما الذي يرأس مجمع الأساقفة. نرجو منكم الصلاة من أجل هذه الزيارة كي تكون حدثاً روحياً، كما نصلي من أجل حكام هذا البلد الذين جعلوا هذه الزيارة ممكنة.
أشكر حكومة دولة الإمارات على كرمها، ليس لأنها جعلت هذه الزيارة ممكنة فحسب، ولكن لإعطائها لنا مكانًا للاحتفال بالقداس، وأطلب منكم احترام التعليمات والتعاون مع الفريق الخاص من كنيستنا الذي تم تشكيله خصوصاً من أجل هذه الزيارة. سيعمل الفريق عن كثب مع الحكومة لجعل هذه الزيارة تسير بسلاسة ووفقاً للخطة المعدة. سيتم إطلاق الموقع الرسمي www.uaepapalvisit.org قريبا لإعطاء كل المعلومات الخاصة بالزيارة وسيكون الموقع أيضا المنبر الأساسي للتواصل والمعلومات حول القداس.
نرحب بالبابا فرنسيس بقلوب مفتوحة ونصلي مع القديس فرنسيس الأسيزي ونقول: "اجعلني أداة لسلامك". نصلي كي تكون هذه الزيارة خطوة مهمة في الحوار بين المسلمين والمسيحيين وأن تساهم في التفاهم المتبادل وصنع السلام في منطقة الشرق الأوسط. أتمنى أن تدرج نية خاصة في كل قداس من أجل النجاح الروحي لزيارة قداسة البابا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
يا سيدة الجزيرة العربية، صلي لأجل البابا فرنسيس، صلي لأجلنا جميعا.